سورة الفرقان - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الفرقان)


        


قال تعالى: {فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ} أي كذب المعبودون العابدين {بِمَا تَقُولُونَ} بالفوقانية أنهم آلهة {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ} بالتحتانية والفوقانية: أي لا هم ولا أنتم {صَرْفاً} دفعاً للعذاب عنكم {وَلاَ نَصْراً} منعاً لكم منه {وَمَن يَظْلِم} يشرك {مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً} شديداً في الآخرة.


{وَمآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ المرسلين إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطعام وَيَمْشُونَ فِى الأسواق} فأنت مثلهم في ذلك، وقد قيل لهم مثل ما قيل لك {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً} بلية ابتلي الغنيُّ بالفقير، والصحيح بالمريض، والشريف بالوضيع يقول الثاني في كلّ ما لي لا أكون كالأوّل في كلّ {أَتَصْبِرُونَ} على ما تسمعون ممن ابتليتم بهم؟ استفهام بمعنى الأمر: أي اصبروا {وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً} بمن يصبر وبمن يجزع.


{وَقَالَ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا} لا يخافون البعث {لَوْلاَ} هلا {أُنزِلَ عَلَيْنَا الملائكة} فكانوا رسلاً إلينا {أَوْ نرى رَبَّنَا} فنخبر بأن محمداً رسوله. قال تعالى: {لَقَدِ استكبروا} تكبّروا {فِى} شأن {أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا} طغوا {عُتُوّاً كَبِيراً} بطلبهم رؤية الله تعالى في الدنيا. و(عتواً): بالواو على أصله، بخلاف عتيّاً بالإِبدال في مريم.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10